وعن عائشة قالت: قدمنا المدينة وهي وبيئة فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوى أصحابه قال:"اللهمَّ حببْ لنَا المدينةَ كَمَا حببتَ لنَا مكَّةَ أَوْ أَشدّ، وَصَحِّهَا، وباركْ لنَا فِي صاعِهَا ومدّهَا وحوِّلْ لنَا حُمَّاهَا إِلى الجحفةِ"(١).
وعن زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إِنَّهَا طَيْبَةُ (يعني المدينة)، وإِنَّها تنفِي الخبثَ كمَا تنفِي النَّارُ خبثَ الفضّةِ"(٢).
وعن جابر بن عبد الله أن أعرابيًا بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد أَقِلْنِي بيعتي، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى فخرج الأعرابي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّما المدينةُ كالكيرِ تنفِي خبثَها ويَنْصَعُ طَيِّبهَا"(٣).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَى أنقابِ المدينةِ ملائكةٌ لاَ يدخلُهَا الطاعونُ ولاَ الدّجالُ"(٤).
البخاري، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لاَ يدخل المدينةَ رُعْبُ المسيحِ الدجالِ، لهَا يومئذٍ سبعةُ أبوابٍ لكلِّ [على كلِ] بابٍ ملكانِ"(٥).
مسلم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تشدُّوا الرحالَ إِلّا إِلى ثَلاَثَةَ مساجد، مسجدِي هذَا والمسجدِ الحرامِ والمسجدِ الأَقصَى"(٦).
وعنه قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت بعض نسائه، فقلت: يا
(١) رواه مسلم (١٣٧٦). (٢) رواه مسلم (١٣٨٤). (٣) رواه مسلم (١٣٨٣). (٤) رواه مسلم (١٣٧٩) والبخاري (١٨٨٠ و ٥٧٣١ و ٧١٣٣). (٥) رواه البخاري (١٨٧٩ و ٧١٢٥ و ٧٢١٦). (٦) رواه مسلم (٨٢٧).