وذكر الدارقطني عن أبي صالح الحنفي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الحجُّ جِهادٌ والعمرةُ تطوعٌ"(١).
قال: الصواب مرسل عن أبي صالح.
كذا وقع عند الدارقطني جهاد، وكذا في مصنف عبد الرزاق:"الحجُّ جهادٌ" رواه عن أبي صالح مرسلًا.
الترمذي، عن حجاج بن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن العمرة أواجبة هي؟ قال:"لاَ وإِنْ تعتمرُوا هِي أَفضلُ"(٢).
قال أبو عيسى: قال الشافعي: العمرة سنة، ولا أعلم أحدًا رخص في تركها، وليس فيها شيء ثابت.
ومن منتخب علي بن عبد العزيز عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يمسُّ القرآنَ إِلّا طاهرٌ، والعمرةُ هِي الحجُّ الأصغرُ"(٣).
إسناده ضعيف.
وذكر أبو داود في المراسيل عن الزهري قال: قرأت صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتبها لعمرو بن حزم. . . . . . فذكر مثله (٤).
وذكر أبو أحمد من حديث ابن لهيعة عن عطاء عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"الحجُّ والعمرةُ فَريضتَانِ واجبتَانِ"(٥).
(١) انظر سلسلة الضعيفة (١/ ٢٣٣ - ٢٣٤) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني. (٢) رواه الترمذي (٩٣١). (٣) انظر نصب الراية (١/ ١٩٩). (٤) رواه أبو داود في المراسيل (ص ١٠٥) وانظر تحفة الأشراف (١٣/ ٣٦٩ - ٣٧٠). (٥) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٤/ ١٤٦٨).