البخاري، عن أبي قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُرَّ عليه بجنازة فقال:"مُستريحُ ومُستراحٌ مِنهُ" قالوا: يا رسول الله ما المستريح وما المستراح منه؟ قال:"العبدُ المؤمنُ يستريحُ منْ نصبِ الدُّنيَا وأذَاهَا إِلى رَحمةِ الله تَعَالى، والعبدُ الفَاجرُ يستريحُ مِنْهُ العِبادُ والبِلادُ والشَجرُ وَالدوابُ"(١).
النسائي، عن عائشة قالت: ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هالك بسوء فقال:"لاَ تَذكُرُوا هَلكاكُمْ إِلّا بِخيرِ"(٢).
أبو داود، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذْكُرُوا محاسنَ موتَاكُمْ، وكُفُّوا عنْ مسَاوِئِهِمْ"(٣).
البخاري، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تسبُّوا الأمواتَ فإنَّهُمْ قَدْ أفضُوا إِلى مَا قدّمُوا"(٤).
النسائي، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَا مِنْ مسلمَيْنَ يموتُ بينَهُمَا ثلاثةٌ مِنَ الولدِ لمْ يبلغُوا الحنثَ إلَّا دخلهُمَا اللهُ بفضلِ رحمتِهِ إياهُمُ الجنّةَ، قالَ: يُقالُ لَهُمْ: ادخُلُوا الجنّةَ، فيقولونَ: حتَّى يدخلَ آباؤُنَا، فيقالُ لهُمْ: ادخُلُوا الجنَّةَ أنتُمْ وآباؤكُمْ"(٥).
أبو بكر بن أبي شيبة عن قرة بن أياس أن رجلًا كان يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابن له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَتحبُّهُ" فقال: نعم فقال: "أَحبّكَ اللهُ كَمَا تُحِبُّهُ"، قال: ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"مَا فَعَلَ ابنُكَ؟ " فقال: أما شعرت أنه توفي؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا يسرُّكَ أَلا تَأتي بَابًا منْ أبوابِ الجنةِ إِلاَ جاءَ يَسعى حَتَّى يفتحَ
(١) رواه مسلم (٦٥١٢ و ٦٥١٣). (٢) رواه النسائي (٤/ ٥٢). (٣) رواه أبو داود (٤٩٠٠) والترمذي (١٥١٩) وإسناده ضعيف. (٤) رواه البخاري (١٣٩٣ و ٥٦١٦). (٥) رواه النسائي (٤/ ٢٥).