وقد ذكر الترمذي هذا الحديث بهذا الإسناد، وقال: حديث غريب (١).
وخرجه الدارقطنى من حديث النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم يُرى البِشر أو السرور في وجهه، فقال:"إِنّ الله قَدْ أَمدكُم بِصلاةٍ وَهِيَ الوِترُ"(٢).
والنضر هذا ضعيف عن الجميع، ضعفه البخاري وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي، ويحيى بن معين يقول فيه: لا تحل الرواية عنه وقد ضعفه غير هؤلاء.
ورواه الدارقطني أيضًا من حديث محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).
والعرزمي متروك.
ورواه حجاج وهو ابن أرطاة عن عمرو بن شعيب، وكان حجاج يدلس حديث العرزمي عن عمرو بن شعيب.
ورواه الطحاوي أبو جعفر من حديث أبي بصرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).
وفي إسناده نعيم بن حماد وقد تقدم ذكره في كتاب العلم.
وروى البزار عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الوِترُ وَاجِبٌ عَلَى كُل مُسلمٍ"(٥).
وفي إسناده جابر الجعفي وأبو معشر الْمَدَنِي وغيرهما.
(١) رواه الترمذي (٤٥٢). (٢) رواه الدارقطني (٢/ ٣٠) وعنده البشر والسرور "هي الصلاة" بدون واو. (٣) رواه الدارقطني (٢/ ٣١). (٤) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٣٠ - ٤٣١) ولكن ليس في إسناده نعيم بن حماد. ورواه أيضًا أحمد (٦/ ٧ و ٣٩٧) وانظر التعليق على المعجم الكبير للطبراني الحديث (٢١٦٧). (٥) رواه البزار (٧٣٣ كشف الأستار).