أبو داود، عن زيد بن أسلم أن ابن عمر كان يصبغ لحيته بالصفرة حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ فقال: إني رأيت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بها، ولم يكن شيء أحب إليه منها، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته (١).
قال أبو عمر بن عبد البر: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بالصفرة إلا ثيابه، وأما الخضاب فلم يكن عليه السلام يخضب (٢).
مسلم، عن ابن سيرين قال: سألت أنسًا هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خضب؟ فقال: لم يبلغ الخضاب كان في لحيته شعرات بيض، قال: فقلت له: فكان أبو بكر يخضب؟ قال: فقال: نعم بالحناء والكتم (٣).
زاد في طريق آخر: واختضب عمر بالحناء. رواه من حديث ثابت عن أنس.
وذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يختضب (٤).
أبو داود، عن ابن عباس قال: مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل قد خضب بالحناء، فقال:"مَا أَحْسَنَ هَذَا" ومر آخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا" قال: ثم مر آخر قد خضب بالصفرة فقال: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ"(٥).
في إسناده حميد بن وهب، قال البخاري فيه: منكر الحديث.
أبو داود، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " [يَكُونُ] قَوْمٌ
(١) رواه أبو داود (٤٠٦٤). (٢) التمهيد (٢١/ ٨٠ - ٨٧). (٣) رواه مسلم (٢٣٤١). (٤) رواه مسلم (٢٣٤١). (٥) رواه أبو داود (٤٢١١).