شعيب عن أبيه عن جده قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقتص من الجرح حتى ينتهي (١).
النسائي، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَصَدَّقَ مِنْ جَسَدِهِ بِشَيْءٍ كَفَّر اللهُ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ ذَلِكَ"(٢).
أبو داود، عن أنس قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو (٣).
وعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا جهم مصدقًا فلاحاه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم فشجه، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: القود يا رسول الله، قال:"لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي خَاطِبٌ الْعَشِيَّةَ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضِاكُمْ". فقالوا: نعم، فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"إِنَّ هَؤلَاءِ أَتَوْنِي يُرِيدُونَ الْقَوْدَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا، أَرَضِيْتُمْ؟ " قالوا: لا فهم المهاجرون بهم، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفوا عنهم، ثم دعاهم فزادهم، فقال:"أَرَضيتُمْ؟ " قالوا: نعم، قال:"إِنِّي خَاطِبٌ النَّاسَ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ؟ " قالوا: نعم، فخطب الناس النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أَرَضِيْتُم؟ " فَقَالوا: نعم (٤).
وذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في الكتاب الذي كتبه بين قريش والأنصار: أن لا يتركوا مَفْرَحًا أن يعينوه من فكاك أو عقل (٥).
(١) رواه الدارقطني (٣/ ٩٠) إلا أنه حرف مسلم فيه إلى محمد فليصحح من هنا. (٢) رواه النسائي في التفسير (١٦٦) من الكبرى ورواه أحمد (٥/ ٣١٦) وابنه عبد الله في زوائد المسند (٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠) وابن جرير في التفسير (٦/ ١٦٨ - ١٦٩) والبغوي في التفسير (٢/ ٤١) وهو حديث صحيح وله شواهد. (٣) رواه أبو داود (٤٤٩٧). (٤) رواه أبو داود (٤٥٣٤). (٥) رواه عبد الرزاق (١٧٨١٢).