وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل رأيت ربك؟ قال: «نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ (٢)» (٣).
من فوائد قصة الإسراء والمعراج:
قال الحافظ - رحمه الله - في الفتح: وفي حديث الإسراء والمعراج من الفوائد:
١ - أن للسماء أبوابًا حقيقيةً وحفظةً موكلين بها.
٢ - إثبات الاستئذان.
٣ - أنه ينبغي لمن يستأذن أن يقول: أنا فلان، ولا يقتصر على: أنا؛ لأنه يُنافي مطلوب الاستفهام.
٤ - أن المار يُسلم على القاعد، وإن كان المار أفضل من القاعد.
٥ - استحباب تلقي أهل الفضل بالبشر، والترحيب، والثناء، والدعاء.
٦ - جواز مدح الإنسان المأمون عليه الافتتان في وجهه.
(١). صحيح البخاري برقم ٣٢٣٢، وصحيح مسلم برقم ١٧٤. (٢). قال المازري - رحمه الله -: الضمير في (أراه) عائد على الله -سبحانه وتعالى-، ومعناه: إن النور منعني من الرؤية، كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الأبصار، ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائي وبينه، المعلم بفوائد مسلم (١/ ٣٣٤). (٣). صحيح مسلم برقم ١٧٨.