ويُهدى للأقرب من القرابة أو النسب، أو المكان، روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أعتقت وليدة لها، فقال لها:«وَلَوْ وَصَلْتِ بَعْضَ أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ»(٢).
وروى البخاري في صحيحه من حديث طلحة بن عبد الله رجل من بني تميم بن مرة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ:«إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا»(٣).
وهناك هدايا لا ترد، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ (٤).
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي
هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ فَلَا يَرُدُّهُ، فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ، طَيِّبُ الرِّيحِ»(٥).
(١). برقم ٤٢٣٥، وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٧٩٦) برقم ٣٥٦٤. (٢). صحيح البخاري برقم ٢٥٩٤، وصحيح مسلم برقم ٩٩٩. (٣). صحيح البخاري برقم ٢٥٩٥. (٤). برقم ٢٥٨٢. (٥). برقم ٢٢٥٣.