قال ابن حبان في صحيحه:«اطلاعه - صلى الله عليه وسلم - إلى الجنة والنار معًا كان بجسمه، ونظره العيان تفضلًا من الله - جل وعلا - عليه، وفرقًا فرق به بينه وبين سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام»(٢).
ومن خصائصه: إيتاؤه جوامع الكلم، ومفاتيح خزائن الأرض: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي»(٣). قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تنتشلونها (٤).
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: «جوامع الكلم التي خص بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتكلم بالقول الموجز القليل اللفظ الكثير المعاني»(٥).
قال: «قوله - صلى الله عليه وسلم -: أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي: يحتمل أن يكون هذا إشارة إ
لى ما فتح لأمته وجنوده من
(١). صحيح البخاري ٥١٩٦، وصحيح مسلم برقم ٢٧٣٦، وصحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ٧٤١٣ واللفظ له. (٢). صحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ١٣٠٥. (٣). صحيح البخاري برقم ٢٩٧٧، وصحيح مسلم برقم ٥٢٣. (٤). أي تستخرجونها. (٥). فتح الباري (٦/ ١٢٨) بتصرف.