ومن خصائصه: تحريم نكاح أزواجه من بعده أبدًا، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (٥٣)} [الأحزاب: ٥٣].
قال ابن كثير - رحمه الله -: «أجمع العلماء قاطبة على أن من توفي عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أزواجه أنه يحرم على غيره أن يتزوجها من بعده، لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين»(٢).
روى ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت:«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟» قُلْتُ: بَلَى واللهِ، قَالَ:«فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»(٣).
ومن خصائصه: أن الله أطلعه على الجنة والنار: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وابن حبان في صحيحه من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَظَرْتُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْمَسَاكِينُ، وَنَظَرْتُ فِي النَّارِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، وَإِذَا أَهْلُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، وَإِذَا الْكُفَّارُ قَدْ أُمِرَ
(١). (٣٢/ ٢٦٤) برقم ١٩٥٠٦، وقال محققوه: صحيح لغيره. (٢). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (١١/ ٢٠٨). (٣). صحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ٧٠٥٣.