١ - قوله:" [كل بيضاء شحمة" أراد: كنا نطمع في أمر فوجدناه على خلاف ما كنا نظن، وهذا هو من قولهم: ما] (١) كل بيضاء شحمة، وما كل سوداء تمرة، وهو من أمثال العرب (٢)، و "جذام" و "حمير": قبيلتان، قال الجوهري: جذام: قبيلة من اليمن تنزل بجبال جسمَى، ويزعم نسّاب مضر أنهم من معدّ (٣).
٢ - قوله:"تغلبية" أراد: تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة؛ لأن الظفر في مرج راهط كان لكلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان، قوله:"جرذا" بضم الجيم وسكون الراء؛ جمع أجرد، يقال: فرس أجرد إذا رقت شعرته، و "الأعنة": جمع عنان، و "الضمر" بضم الضاد؛ جمع ضامر؛ من ضمر الفرس وغيره ضمورًا إذا خف لحمه.
٣ - قوله:"سقيناهم إلى آخره" أراد: أنه يُشهد لهم بالغلبة.
٤ - قوله:"فلما قرعنا النبع" النبع بفتح النون وسكون الباء الموحدة وفي آخره عين مهملة؛ وهو شجر صلب ينبت في الجبال يعمل منه القسي، ومن أمثالهم (٤): "النبعُ يقرعُ بعضُهُ بعضًا"، فضربه مثلًا لهم ولأعدائهم.
الإعراب:
قوله:"وكنا" الضمير المتصل به اسم كان، وخبره الجملة - أعني قوله:"حسبنا كل بيضاء شحمة"، وحسب إذا كان بمعنى ظن يقتضي مفعولين، فقوله:"كل بيضاء": كلام إضافي مفعوله الأول.
وقوله:"شحمة": مفعوله الثاني، قوله:"عشية": نصب على الظرف مضاف إلى الجملة، قوله:"جذام": مفعول "لا قينا"، وهو لا ينصرف للعلمية والتأنيث، و "حميرَا": عطف عليه وألفه للإطلاق.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"حسبنا" فإن حسب هاهنا بمعنى ظن؛ فلذلك نصب مفعولين.
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) المثل في مجمع الأمثال (٢/ ٢٨١)، رقم (٣٨٦٨). (٣) الصحاح مادة: "جذم". (٤) المثل في مجمع الأمثال (٢/ ٣٣٧)، برقم (٤٢١٣).