٦ - نظرتُ إليهِ نظرةً فرأيتُهُ … على كلّ حالٍ مرةً هو حاملُهُ
[قوله:"] (١) وعُرَّى أفراس" مثل أن تقول: ترك الصبا وترك الركوب فيه، قال الأصمعي: عرّى أفراس كنت أركبها في الصبا، قوله:"وأقصرت عما تعلمين" أي: من الباطل، قوله:"معادله": جمع معدل، أراد كل معدل كنت أعدل فيه من الباطل فقد سُدّ سوى قصد السبيل، قوله:"فقلنا له سدد" أي: استقم ولا تَمِل يُمنَةً ولا يُشرَة، قوله:"وقلت تعلم" أي: اعلم إن لم تضيع وصيتي فإنك قاتل هذا الصيد؛ لأنه ربما كان مغترًّا، قوله:"فاتبع آثار الشياه" أي: البقر، قوله:"وليدنا" أي: غلامنا، و "الشؤبوب"؛ الدفعة من المطر، قوله:"يحفش" بالحاء المهملة والفاء؛ أي: يسيل ويخرج، و "الأكم" بفتح الهمزة؛ جمع أكمة، و "الوابل": المطر العظيم الشديد القطر، قوله:"على كل حال مرة هو حامله" أراد الغلام يحمل الفرس من السير على ما أحب وكره على كل حال وهو للفرس أجود.
الإعراب:
قوله:"وقلت" الواو للعطف عطف به قلت على قوله: "فقلنا" في البيت السابق، و"قلت": فعل وفاعل، وقوله:"تعلم": مقوله، وهو بمعنى اعلم، قوله:"أن للصيد غرة" أن بالفتح مع اسمها وخبرها سد مسد مفعولي تعلم، قوله:"وإلا تضيعه" من الإضاعة بمعنى: إن لم تضيع ما قلت لك -يعني وصيتي فإنك قاتل هذا الصيد؛ لأنه ربما كان مغترًّا، وإلا هنا ليست للاستثناء وإنما هي مركبة من إن ولا، وتضيعه فعل الشرط، وقوله:"فإنك قاتله": جواب الشرط فلذلك دخلت فيه الفاء، والكاف: اسم إن، و "قاتله": كلام إضافي خبره.
= ثعلب ط. دار الكتب، وقد بدأها بالغزل ووصف الصيد والطرد، وانظر الشاهد في شرح التصريح (١/ ٢٤٧)، واللسان: "أذن"، وشرح الأشموني (٢/ ٢٤)، والهمع (١/ ٤٩)، والدرر (١/ ١٣٢). (١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).