بكسر الميم؛ من قولهم: مكان محلال إذا كان يحل به النَّاس كثيرًا (٣)، وضبطه بعضهم: بجلال التلاع، بالجيم ثم فسره بقوله: لست ممن يستتر في التلاع مخافة الضيف، و"التلاع" بكسر التاء المثناة من فوق وتخفيف اللام، وهو جمع تلعة، قال أبو عبيدة: التلعة: ما ارتفع من الأرض وما انهبط منها -أَيضًا، وهو عنده من الأضداد، قال أبو عمرو (٤): التلاع: مجاري أعلى الأرض إلى بطون الأودية، قوله:"متى يسترفد" أي: متى يطلب الرفد وهو العطية، وقيل: المعونة.
قوله:"فذالت" أي: ماست في مشيها وتبخترت، وأصله من جر الذيل اختيالًا، والسحل بالحاء المهملة ثوب أبيض.
الإعراب:
قوله:"ولست" الواو للعطف، والتاء اسم ليس، وخبره قوله:"بحلال التلاع"، والباء فيه زائدة، قوله:"مخافة": نصب على التعليل، أي: لأجل مخافة الضيف، أو مخافة الإعطاء، و"مخافة": مصدر ميمي بمعنى الخوف، قوله:"ولكن" استدراك، وقوله:"متى" شرطية، وقوله:"يسترفد القوم": جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط، وقوله:"أرفد": جواب الشرط.
(١) ينظر الشاهد رقم (٩٣). (٢) ينظر الشاهد رقم (١٠٨٥). (٣) انظر التذييل والتكميل الجزء الخامس مخطوط باب الجوازم. (٤) الصحاح مادة: "تلع".