فيها ولى قضاء الحرمين أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن حماد بن زيد بن/درهم الأزدى - مولاهم - بتقليد من المقتدر بإشارة الوزير أبى على الحسن بن على بن عيسى (٢).
وفيها - فى الموسم - خطب الناهض محمد بن سليمان من ولد سليمان بن داود لنفسه بالإمامة أيام المقتدر، وخلع طاعة العباسيين؛ فقال فى خطبته: الحمد لله الذى أعاد الحق إلى نظامه، وأبرز زهر الإسلام من كمامه (٣)، وكمل دعوة الرسل بأسباطه لا ببنى أعمامه، صلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وكفّ عنهم - ببركته - أيدى المعتدين، وجعلها كلمة باقية فى عقبه إلى يوم الدين، ثم أنشد: -
لأطلبنّ بسيفى … من كان للحق دينا
وأسطونّ بقوم … بغوا وجاروا علينا
يهدون كلّ بلاء … من العراق إلينا
(١) تاريخ الطبرى ٤٠٧:١١، ومروج الذهب ٤٠٧:٤، والمنتظم ٦: ١١٦، والبداية والنهاية ١٨٨:١١، ودرر الفرائد ٢٣٢. (٢) العقد الثمين ٤١١:٢. (٣) فى الأصول «فى كماله» والمثبت عن العقد الثمين ٢٤:٢.