فيها كان الحاج المصرى قليلا جدا، وكان أميرهم جمال الدين آقوش نائب الكرك (١).
وصلى الحجاج الشاميون بمنى خمس صلوات أوّلها الظهر من يوم التروية، وآخرها الصبح من يوم عرفة، وساروا إليها بعد طلوع الشمس؛ وأحيوا هذه السّنّة بعد تركها (٢).
وفيها أرسل السلطان علاء الدين على بن هلال الدولة لعمارة حرم مكة لأنه قد بلغه أن سقوفه قد تشعثت وتهدم فيه عدة جدر، وجهز كل ما يحتاج إليه من المال والصناع والآلات، /وكتب للشريف ١٤٤ بمساعدته (٣).
وفيها - أو فى التى بعدها - حج العراقيون ومعهم تابوت جوبان نائب السلطنة بالعراق، وحضروا به المواقف، وطافوا به حول البيت ليلا، وذهبوا به إلى المدينة ليدفنوه بالتربة التى بناها بمدرسته عند باب الرحمة - أحد أبواب المسجد النبوى - فلم يمكن من الدفن بها، ودفن بالبقيع (٤).