وفيها - وقيل فى التى بعدها - أخذ أمير مكة داود بن عيسى ما فى الكعبة من الأموال، وطوقا كان يمسك الحجر الأسود لتشعثه إذ ضربه ذلك الباطنى بعد الأربعمائة بالدبوس؛ فلما قدم الركب عزل أمير الحاج داود، وولّى أخاه مكثرا، وذهب داود إلى نخلة، وأقام بها إلى أن مات (١).
***
«سنة سبع وثمانين وخمسمائة»
فيها حج بالناس من بغداد طاشتكين بن على على عادته (٢).
***
«سنة ثمان وثمانين وخمسمائة»
فيها كان أمير الحاج فلك الدين إيليا، وحج بالناس من الشام درباس الكردى (٣)، وجهزّ السلطان صلاح الدين السبل للحاج على العادة.
وفيها فى رجب عمر المسجد الذى بقرب المجزرة من أعلاها على يمين الهابط إلى مكة، ويسار الصاعد منها، يقال إن النبى ﷺ المغرب فيه (٤).