فقاموا قياما يدعون، قال الليث: فقلت لأيوب بن موسى: ما لهم لا يصلّون وقد صلى النبى ﷺ؟ قال: لأن النهى قد جاء فى الصلاة بعد العصر ألا تصلوا، فلذلك لا يصلون؛ وإن النهى يقطع الأمر.
وفيها - أو فى التى بعدها - عزل عن إمرة مكة والطائف إبراهيم ابن هشام المخزومى وولى أخوه محمد (١).
وفيها قيل حج بالنّاس إبراهيم بن هشام؛ كذا قال ابن الأثير (٢)، وقال هو والمسعودى والعتيقى: إن الذى حج بالناس فى هذه السنة سليمان بن هشام بن عبد الملك (٣)، وقال سبط ابن الجوزى: حج بالناس هشام بن عبد الملك، وقيل إبراهيم بن هشام المخزومى، وقيل سليمان بن هشام بن عبد الملك.
***
«سنة أربع عشرة ومائة»
فيها حج بالناس محمد بن هشام المخزومى، وهو على مكة، كذا قال ابن جرير وابن الأثير - كلاهما فى قول - وقالا والمسعودى:
إن الذى حج بالناس فى هذه السنة أمير المدينة خالد [بن
(١) تاريخ الطبرى ٢١٧:٨، والكامل لابن الأثير ٧١:٥. (٢) الذى قاله ابن الأثير فى الكامل ٧٠:٥ «وحج بالناس فى هذه السنة سليمان بن هشام بن عبد الملك، وقيل إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومى» وكذا جاء فى تاريخ الطبرى ٢١٧:٨. (٣) وانظر المرجعين السابقين، ومروج الذهب ٤٠٠:٤.