وصعد داود على المنبر فخطب فأرتج عليه، فقام إليه سديف فخطب بين يديه فقال: أما بعد فإن الله ﷿ بعث محمدا ﷺ، فاختاره من قريش، نفسه من أنفسهم، وبيته من بيوتهم، فكان فيما أنزل عليه فى كتابه الذى حفظه وأشهد ملائكته على حقه ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (٦) وجعل الحقّ من بعد محمد ﷺ إلى أهل
(١) كذا فى الأصول، وفى الأغانى ٣٤٥:٤ «وزيد» وهو زيد بن على بن الحسن بن على بن أبى طالب، قتل فى أيام هشام بن عبد الملك. (٢) المراد به سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب. (٣) المهراس: ماء بأحد (هامش الأغانى ٣٤٥:٤). (٤) المراد به الإمام ابراهيم بن محمد رأس الدعوة العباسية (المرجع السابق) وانظر فى مقتله البداية والنهاية ٣٩:١٠، ٤٠. (٥) وانظر الشعر فى الأغانى ٣٤٥:٤، والكامل لابن الأثير ١٧٤:٥ مع اختلاف فى بعض الألفاظ وزيادة ونقص فى الأبيات. (٦) سورة الأحزاب آية ٣٣.