وأخبروه بما أصيب منهم ومظاهرة قريش بنى بكر عليهم، فقام رسول الله ﷺ وهو يجرّ رداءه ويقول: لا نصرت إن لم أنصر بنى كعب مما أنصر منه نفسى. ثم عرض لرسول الله ﷺ عنان من السماء فقال:
إن هذه السحابة لتستهلّ بنصر بنى كعب - ويقال: لما خرج النبى ﷺ وكان بالروحاء نظر إلى سحاب منصب (١) فقال: إن هذا السحاب لينصب (٢) بنصر بنى كعب. فقام رجل من بنى عدى بن عمرو أخو بنى كعب بن عمرو فقال: يا رسول الله، ونصر بنى عدىّ.
فقال رسول الله ﷺ: ترب نحرك، وهل عدىّ إلا كعب. وكعب إلا عدىّ. فاستشهد ذلك الرجل فى ذلك السفر.
وقال رسول الله/ﷺ: كأنكم بأبى سفيان قد جاء ليشد (٣) العقد ويزيد فى المدة. ثم انصرفوا راجعين فلقوا أبا سفيان بعسفان قد بعثته قريش إلى رسول الله ﷺ وقد رهبوا (٤) الذى
(١) فى الأصول «مقتصب» والمثبت عن تاريخ الخميس ٧٧:٢. (٢) فى الأصول «لينتصر» والمثبت عن المرجع السابق، والسيرة الحلبية ٥:٣ وفى السيرة النبوية لابن كثير ٥٣٤:٣ «لتبض». (٣) فى الأصول «جاء فى العقد» والمثبت عن سيرة النبى لابن هشام ٤: ٨٥٥، والاكتفا ٢٨٨:٢، وعيون الأثر ١٦٥:٢، والسيرة النبوية لابن كثير ٣: ٥٢٩، وشفاء الغرام ١١٢:٢، وتاريخ الخميس ٧٨:٢، والسيرة الحلبية ٦:٣. (٤) كذا فى م، وتاريخ الطبرى ١١٢:٣، والسيرة النبوية لابن كثير ٥٣٠:٣. وفى ت «تهيبوا».