وكان البرّاض لقى بشر بن أبى حازم الأسدى الشاعر فأخبره الخبر، وأمره أن يعلم بذلك عبد الله بن جدعان، وهشام بن المغيرة، وحرب بن أمية، ونوفل بن معاوية؛ فوافى عكاظ فأخبرهم، فخرجوا متوالين منعكسين (٣) إلى الحرم، وهوازن لا تشعر، ثم بلغهم الخبر آخر ذلك اليوم. فقال أبو عامر بن مالك بن جعفر: ما كنا من قريش إلا فى خديعة. فخرجوا فى آثارهم فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم، فاقتتلوا حتى جاء الليل ودخلوا الحرم، فأمسكت عنهم هوازن، ثم التقوا بعد هذا اليوم أياما والقوم متساندون، على كل قبيل من قريش وكنانة رئيس منهم، وعلى كل قبيل من قيس رئيس منهم.
(١) وفى شفاء الغرام ٩٢:٢ « … رفعت له بذى طلال كفى» (٢) المرجع السابق ٩٢:٢. (٣) كذا فى الأصول. وفى طبقات ابن سعد ١٢٧:١ «فخرجوا موائلين منكشفين».