من حلّ بالأبطح والأخاشب … أيضا ومن ثاب إلى المثاوب
من ساكن للحرم أو مجانب (١)
وسبب وصية عبد المطلب إلى أبى طالب أنّ قوما من بنى مدلج قالوا لعبد المطلب: احتفظ بابنك هذا - يعنون رسول الله ﷺ فإنه لم نر قدما أشبه بالقدم التى فى المقام منه. فقال لأبى طالب: اسمع ما يقول هؤلاء. وكان أبو طالب يحتفظ بالنبىّ ﷺ، فلما احتضر عبد المطلب أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله ﷺ وحياطته.
ويقال: إن عبد المطلب جمع بنيه وأوصاهم برسول الله ﷺ، فاقترع الزبير وأبو طالب أيهما يعقله؛ لأنهما كانا أخوى عبد الله لأم واحدة، فأصابت القرعة أبا طالب، فأخذه إليه. وقيل: بل اختاره رسول الله ﷺ على الزبير، وكان ألطف عميه به. ويقال: كفله الزّبير حتى مات، ثم كفله أبو طالب بعده - وهذا غلط؛ لأن الزبير بن عبد المطلب شهد حلف الفضول ولرسول الله ﷺ نيّف وعشرون سنة، ولا يختلف أهل العلم والآثار فى شخوص رسول الله ﷺ إلى الشام مع عمه أبى طالب بعد موت عبد المطلب بأقل من خمس سنين (٢).
ولما حضرت عبد المطلب الوفاة جمع بناته وقال لهن: ابكين