وقال العلاء (١) عن أبيه عن أبي هريرة: ? أن رسول الله لما تلا هذه الآية {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}(٢) فضرب على فخذ سلمان الفارسي، ثم قال: هذا وقومه لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس? (٣)
وقال عكرمة: هم التابعون (٤).
وقال الضحاك: من آمن وعمل صالحا إلى يوم القيامة، من عربي أو عجم (٥).
قال الله تبارك وتعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}(٦)
قال الحسن: يحمل على ظهره ولا يدري ما على ظهره، فكذلك المنافق (٧).
وقال مجاهد: يحمل كتبا لا يدري ما فيها ولا يعقلها (٨).
وقال قتادة: يحمل كتبا لا يدري ما على ظهره (٩).
(١) هو: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الخرقي، أبو شبل المدني، كان ثقة كثير الحديث، توفي سنة ١٣٩ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٥/ ١٥٠) وتهذيب التهذيب (٤/ ٣١٧). (٢) سورة محمد (٣٨). (٣) أخرجه الترمذي [كتاب التفسير، ومن سورة محمد] وابن حبان [١٦/ ٦٢ كتاب التاريخ، ذكر سلمان الفارسي] والحاكم [٢/ ٤٩٨ كتاب التفسير، سورة محمد] وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٩٢) به. (٥) أورده في الدر المنثور (٨/ ١٥٣) وعزاه إلى ابن المنذر. (٦) سورة الجمعة (٥). (٧) لم أجده. (٨) ينظر: تفسير مجاهد (٢/ ٦٧٣). (٩) أورده في الدر المنثور (٨/ ١٥٤) وعزاه إلى عبد بن حميد.