قال مجاهد والضحاك: هذا وعيد (١)، بل هو مجاوز الوعيد.
وقال أبو عبيدة: هذا وعيد وزجر وإن كان بلفظ الأمر (٢).
قال الله تبارك وتعالى:{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}(٣).
قال قتادة: لا يستطيع الشيطان أن يبطل منه حقا، ولا يحق منه باطلاً (٤).
وقال الحسن: حفظه الله عز وعلا من الشيطان، فلا يزيد فيه باطلاً ولا ينقص منه حقاً، وتلا {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(٥).
(١) قول مجاهد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١٨٩) والطبري في تفسيره (١١/ ١١٦) وعلقه البخاري في صحيحه [١٠٢٩ كتاب التفسير، سورة حم السجدة]. وأما قول الضحاك فقد أورده ابن كثير في تفسيره (٤/ ١٥٤). (٢) ينظر: مجاز القرآن (٢/ ١٩٧). (٣) سورة فصلت (٤١). (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١٨٨) به. (٥) سورة الحجر (٩). والأثر لم أجده عن الحسن، وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٤٥) والطبري في تفسيره (٧/ ٤٩٤) عن قتادة به.