وكان الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، ومالك بن أنس، يرون السجود في هذه السورة عند قوله سبحانه:{إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}(١)
وكان ابن عباس - رضي الله عنه - يسجد في الآيتين من حم السجدة وفي الآخرة {وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ}(٢)، وأبو وائل (٣) وبكر بن عبد الله المزني (٤) وقتادة يسجدون عند قوله:
{وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ}(٥).
قال الله عز وجل:(٦){اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(٧).
(١) سورة فصلت (٣٧). والأثر أخرجه عبد الرزاق [٣/ ٣٣٩ كتاب فضائل القرآن، باب كم في القرآن من سجدة] عن الحسن وأخرجه ابن أبي شيبة [١/ ٣٧٢ كتاب الصلوات، من كان يسجد في الأولى] عن الحسن وابن سيرين. وأما قول مالك فهو في رسالة ابن أبي زيد القيرواني ص ٤٥ وأحكام القرآن لابن العربي (٤/ ٧٨) ومواهب الجليل (٢/ ٣٦٢). (٢) سورة فصلت (٣٨). أخرجه عبد الرزاق [٣/ ٣٣٨ كتاب فضائل القرآن، باب كم في القرآن من سجدة] والحاكم [٢/ ٤٧٩ كتاب التفسير، سورة فصلت] وصححه، والبيهقي [٢/ ٣٢٦ أبواب سجود التلاوة، باب رقم ٤٦١]. (٣) هو: شقيق بن سلمة، تقدم. (٤) هو: بكر بن عبد الله بن عمرو المزني، أبو عبد الله البصري، قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا مأمونا حجة وكان فقيها، مات سنة ١٠٨ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١١٠) وتهذيب التهذيب (١/ ٣٦٣). (٥) أخرجه ابن أبي شيبة [١/ ٣٧٢ كتاب الصلوات، باب من كان يقول السجود في الآية الأخرى .. ] عن: ابن عباس، وابن سيرين، والنخعي، وأبي وائل. وأخرجه في شرح معاني الآثار (١/ ٣٦٠) عن قتادة وأبي وائل. وأما قول المزني فقد أورده ابن العربي في أحكام القرآن (٤/ ٧٨). (٦) لوحة رقم [٢/ ٢٤٥]. (٧) سورة فصلت (٤٠).