كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الحاء - باب في الترغيب في الحب في الله والبغض في الله - ج: 2 - ص: 299

سمعت أبا هريرة ﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ، إِمَامٌ عَادِلٌ - أو قال: حَكَمٌ عَدْلٌ -، وَفَتَى نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ ﷿، وَرَجُلٌ طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ فَأَخْفَاهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ فِي خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللهِ وَتَفَرَّقَا عَلَى حُبِّ اللهِ» (١).

١٠٩١ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي السمسار، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الرجال الصلحي - إملاء سنة سبع وعشرين -، حدثنا محمد - هو: ابن عبدوس -، حدثنا المعافى، حدثنا حكيم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: «إِذَا [تَحَابَّ] (٢) الرَّجُلَانِ فِي اللهِ جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا» (٣).

١٠٩٢ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم، [حدثنا] (٤) [أبو] (٥) القاسم بن بشران، حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المكي، حدثنا أبو يحيى بن أبي [مَسَرَّةَ] (٦)، حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن سليمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي أيوب ﵁، عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَرَاسِي مِنْ يَاقُوتٍ حَوْلَ الْعَرْشِ» (٧).

---

(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦٦٠، ١٤٢٣، ٦٤٧٩ - مختصراً-، ٦٨٠٦)، ومسلم في "صحيحه" (١٠٣١).
(٢) وفي (ح) و (س): تحابا.
(٣) لم أقف عليه إلا عند المصنف، وفيه من لم أعرفهم.
(٤) وفي (ح): أبنا.
(٥) سقطت من (ق).
(٦) وفي (س): ميسرة.
(٧) ضعيف:
وأخرجه الفاكهي في "الفوائد" (١٨٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣٩٧٣)، وابن عدي في "الكامل" (١٠٠٥٦)، والبيهقي في "الشعب" (٨٥٨٧) من طريق عبد الله بن عبد العزيز، قال: حدثني سليمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري، به.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عبد العزيز، فهو كما قال الحافظ ابن حجر: ضعيف و اختلط بأخرة. التقريب (٣٤٤٤).
وسليمان بن عطاء، مجهول الحال، فلم أقف على أحد وثقه أو جرحه إلا ابن حبان فقد أورده في ثقاته -على عادته-.