كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب التاء - باب الترغيب في التقوى - ج: 1 - ص: 541

لَمْ يَنْظُرِ الْخَلَائِقُ إِلَى مِثْلِهَا، رِحَالُهَا الذَّهَبُ وَأَزِمَّتُهَا الزَّبَرْجَدُ فَيَقْعُدُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَقْرَعُوا بَابَ الْجَنَّةِ» (١).

٧٠٧ - أخبرنا محمد بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو منصور معمر بن أحمد، أخبرنا أبو بكر عبد المنعم بن حيان، حدثنا أحمد بن محمد بن [زياد] (٢)، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا هشام بن عمار، حدثني [يحيى بن حمزة] (٣)، حدثني مغيث بن سمي، عن عبد الله بن عمرو ﵁، قال: قلت يا رسول الله: من خير الناس؟ قال: «ذُو الْقَلْبِ الْمَخْمُومِ وَاللِّسَانِ الْصَدُوقِ». قلنا: يا رسول الله، عرفنا اللسان الصدوق، فما القلب المخموم؟ قال: «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ [الَّذِي] (٤) لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا حَسَدَ». قلنا: فمن على أثره؟ قال: «الَّذِي يَشْنَأُ الدُّنْيَا، وَيُحِبُّ الْآخِرَةَ». قلنا: فمن على أثره؟ قال: «مُؤْمِنٌ فِي خُلُقٍ حَسَنٍ» (٥).

---

(١) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (١٣٣٣)، وأبو داود في «البعث» (٥٦)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٤٠١٤)، والحاكم في «المستدرك» (٣٤٢٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٥٢)، وغيرهم، وفيه: عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث. وهو ابن أخت النعمان بن سعد، والنعمان مجهول ينظر: «التاريخ الكبير» (٥/ ٢٥٩)، و «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (٢/ ٨٨)، و «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٤٥٣).
(٢) وفي (ق): زاذان.
(٣) وفي (ق): ابن حمزة.
(٤) ليست في (ج) و (س) و (ب).
(٥) إسناده صحيح: أخرجه ابن ماجه في «سننه» (٤٢١٦)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٤٥)، والطبراني في «مسند الشاميين» (١٢١٨)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/ ١٨٣)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٤٦٢)، وغيرهم، وإسناده صحيح، ورجاله ثقات، وقد سمع من ألف صحابي، ولم أقف له على علة. ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٢٤)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٨/ ٣٩١)، و «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٢٥٥).