جعفر، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا حمزة الزيات، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري -﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «عَلَمُ الْإِيمَانِ الصَّلَاةُ فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبُهُ، وَحَاذَ عَلَيْهَا [بِحَدِّهَا، وَوَقْتِهَا، وَسُنَنِهَا؛ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»(١).
• قال الإمام: قوله: (حاذ عليها) أي: حافظ عليها؛ يقال: حاذ عليه واستحوذ عليه، أي: غلب عليه. وأصل الكلمة من قولهم: حاذ الإبل إذا أحسن سوقها؛ والأحوذي: الجادُّ في الأمر المُتعهِّد له. قالت عائشة ﵂ في وصف عمر ﵁: كان أحوذيا (٢)، [نسيج](٣) وحده (٤).
(١) ضعيف: تفرد به حمزة بن حبيب الزيات؛ وحاله لا يتحمل التفرد به، قال الحافظ: "صدوق ربما وهم". أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٤١) عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، عن أبيه، بهذا الإسناد. وأخرجه المروزي في " الصلاة" (٣٣٧)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (١٧٠٠)، وابن المقرئ في "معجمه" (٧٤٦) من طريق محمد بن جعفر المدائني، به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٢٢٩)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٣٣١) وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١١٧)، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (٤٥)، والخطيب (١١/ ١٠٩)، وتمام في "فوائده" (١٤٤٣) من طريق حمزة الزيات، فذكره. (٢) قال أبو عبيد: رووها بالزاي، وبعضهم يرويها بالذال: أحوذيًّا. قال الأصمعي: الأحوذي: المشمر في الأمور، القاهر لها، الذي لا يشد عليه منها شيء. «غريب الحديث» (٣/ ٢٢٥) (٣) في (ق) و (ب): يسيح. (٤) قال أبو عبيد: وقولها: نسيج وحده، يعني: أنه ليس له شبه في رأيه وجميع أمره. «نفس السابق».