بكير، عن عمارة بن زاذان قال: سمعت زياد النميري يقول: قال أنس بن مالك لرجل - وبعثه في حاجة -: إياك وكل أمر تريد أن تعتذر منه، وإذا أردت أن تتكلم بكلام فانظر فيه قبل أن تتكلم فإنْ [كان](١) لك فتكلم به، وإن [كان](٢) عليك فالصمت عنه خير [لك](٣)(٤).
٢٣٩٤ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الحسن، عن حجاج بن نصير، حدثنا جسر أبو جعفر، قال: سمعت ميمون بن سياه يقول: "ما تكلمت بكلمة منذ عشرين سنة لم أتدبرها قبل أن أتكلم بها إلا نَدِمت عليها إلا ما كان من ذكر الله ﷿"(٥).
٢٣٩٥ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن قدامة، قال: حدثني أبو حفص الدمشقي، عن صدقة بن عبد ربه قال: لما كبر آدم ﵇ جعل بنو بنيه يعبثون به فيقول له آباؤهم: ألا تنهاهم! فيقول: يا بَني إني رأيت ما لم تروا، وسمعت ما لم تسمعوا، رأيت الجنة وسمعت كلام ربي، وقال لي حين أخرجني منها: إن أنت حفظت لسانك أعدتك إليها (٦).
(١) ليست في (ق). (٢) ليست في (ق). (٣) ليست في (س)، و هي مستدركة في (ح) بدون علامة تصحيح. (٤) سبق برقم (١٧٤٢). أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت" (٤٣١) بسنده ومتنه. (٥) في سنده حجاج، ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت" (٤٢٥) بسنده ومتنه. (٦) سبق برقم (١٧٢٨). أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت" (٤١٧) بسنده ومتنه.