سليمان-، حدثنا إبراهيم الخُوزِي، عن عطاء ابن أبي رباح، قال: سمعت أبا هريرة ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ بَيْنَ عَيْنَيِ الرَّحْمَنِ ﷿، فَإِذَا الْتَفَتَ قَالَ لَهُ الرَّبُّ: ابْنَ آدَمَ، إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ، [تَلْتَفِتُ](١) إِلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنِّي؛ ابْنَ آدَمَ، أَقْبِلْ إِلَيَّ، أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ» (٢).
• هذا حديثٌ رُوَاتُه مشهورون، سبيله أن يُرْوَى ويُسَلَّمَ ولا يُتَصرَّف فيه بمعقول ولا فكر.
١٩٠٩ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثني أحمد بن عُبيد الله البيع، حدثنا عبد الله بن محمد بن [بشر](٣)، حدثنا أبو عمرو محمد بن خلَّاد، حدثنا يحيى بن راشد، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس ﵁ في قوله: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨]-: قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، ويأمرون بالحاجة فنُهُوا عن الكلام والالتفات في الصلاة، وأُمروا أن يخشعوا إذا قاموا في الصلاة قانتين خاشعين غير ساهين ولا لاهين (٤).
١٩١٠ - قال: وحدثنا عبد الله بن محمد بن بشر، حدثنا محمد بن سليمان بن
(١) ليست في (ق). (٢) ضعيف جدًّا: أخرجه محمد بن نصر في الصلاة (١٢٨)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٥٠٨)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٧٠)، من طريق إسحاق بن سليمان ..... به. وهذا إسناد ضعيف جدا فيه: إبراهيم بن يزيد القرشى الأموى الخوزى؛ متروك. (٣) وفي (ج): بشير. (٤) صحيح بطرقه وشواهده: ورواه الطبراني في الكبير (١١٧٧٦)، من طريق عكرمة، عن ابن عباس … بنحوه. قلت: وله شاهد في صحيح البخاري (١٢٠٠)، من حديث لي زيد بن أرقم: إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي ﷺ يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت: ﴿حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين﴾ «فأمرنا بالسكوت».