١٤٧٨ - أخبرنا محمد بن عبد الواحد المصري، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر - في كتابه -، أخبرنا أبو الشيخ، حدثنا عبدان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عراك بن خالد، حدثني أبي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يُحَدِّث عن عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول الله ﷺ قيل له- وهو قاعد في الحَطِيمِ (١) بمكة -: يا رسول الله أُتِيَ على مال فلان. فقال رسول الله ﷺ:«مَا تَلِفَ مَالٌ فِي بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا بِمَنْعِ الزَّكَاة، فَأَحْرِزُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ»(٢).
١٤٧٩ - وقال: وأخبرنا أبو الشيخ، حدثنا محمد بن عبد الله بن رُسْتَة، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا مسور بن الصلت، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵁ في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى﴾ يعني: من بخل بماله أن [يَصَّدَّق منه](٣) أو يزكي، واستغنى:[وأربى](٤) به غناه، ﴿وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى﴾ قال: بما وعد الله ﷿، ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ قال: بالإمساك، ﴿وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ﴾ الذي أمسك، ﴿إِذَا تَرَدَّى﴾ إذا هلك (٥). .
(١) قال الحربي في «غريب الحديث» (٢/ ٣٨٩): وَالْحَطِيمُ: الْحِجْرُ مِنَ الْكَعْبَةِ. (٢) إسناده منقطع: إبراهيم بن أبي عبلة لم يدرك عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ﵁، وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٤)، وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (٢/ ١١٨٢) من طريق هشام بن عمار بهذا الإسناد؛ قال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٦١٥): قال أبي: هذا حديث منكر، وإبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك منكر الحديث. وللحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب؛ رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن هارون، وهو ضعيف. (٣) وفي (ق) و (ب): يتصدق منه، وفي (س): يُصَدِّق. (٤) وفي (ج): ورآي، وفي (ب): وأراد. (٥) إسناد المصنف ضعيف: من أجل المسور بن الصلت، الكُوفِيّ، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ضعيف، وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٦٧)، والبيهقي في "الشعب" (٢٦٥٨) من طريق داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس.