• (جنح الليل): إذا أقبَل ظلامه، و (إيكاء القربة): أن يشد فمها بخيط، و (خمر) أي: غطَّي، (ولو أن تعرضوا عليها) أي: تَنْصِبوا عليها بالعَرْض.
١٣٦٠ - أخبرنا طراد بن محمد الزينبي بمكة حرسها الله، وأخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني يحيى بن سليم الطائفي قال: سمعت عمران بن مسلم وعباد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ مِثْلُ الَّذِي يُقَاتِلُ [عَنِ](١) الْفَارِّينَ، وَذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ مِثْلُ الشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ فِي وَسَطِ الشَّجَرِ الَّذِي قَدْ تَحَاتَّ (٢) مِنَ الصَّرِيدِ، وَذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ يُعَرِّفُهُ اللهُ مَقْعَدَهُ [مِنَ](٣) الْجَنَّةِ، وَذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ يُغْفَرُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأَعْجَمٍ» (٤).
• قال:(الفصيح): بنو آدم، و (الأعجم): البهائم.
• قوله:(من الصريد) هكذا في كتابي - بالدال والصاد -، وفي كتاب غيري: من الضريب - بالضاد المعجمة والباء- قال أهل اللغة: صَرِدَ، يَصْرَدُ، صَرَدًا: إذا وجد البرد، ورجل مِصْرَاد: لا يصبر على البرد؛ قالوا: والضريب: الثلج، وقيل:
(١) وفي (ق): في. (٢) قال الفيومي في «المصباح المنير» (ح ت ت): تَحَاتَّتْ الشَّجَرَةُ تَسَاقَطَ وَرَقُهَا. (٣) وفي (س): في. (٤) حديث ضعيف جداً، فيحيى بن سليم الطائفي: "صدوق سيء الحفظ"، وعمران بن مسلم، قال عنه البخاري، وأبو حاتم: "منكر الحديث"، وعباد بن كثير الرملي، قال عنه البخاري: "فيه نظر"، وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: "ضعيف الحديث"؛ أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (٤٥)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (١٦٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٦١)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨١)، وابن عدي في الضعفاء (٦/ ١٦٧)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٧٧).