حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن سعيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول الله ﷺ أنه قام فيهم، فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل؛ فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قُتِلْتُ في سبيل الله، يُكَفَّرُ عني خطاياي؟ فقال له رسول الله ﷺ:«نَعَمْ إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرَ مُدْبِرٍ». ثم قال رسول الله ﷺ:«كَيْفَ قُلْتَ؟» قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله [أيكفر](١) عني خطاياي؟ فقال رسول الله ﷺ:«نَعَمْ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرَ مُدْبِرٍ، إِلَّا الدَّيْنَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ ﵇ قَالَ ذَلِكَ»(٢).
• في هذا الحديث تشديد أمر الدَّيْنِ والترهيب منه.
١٣٣٤ - أخبرنا محمد بن إبراهيم [الكرجي](٣)، أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان، حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، حدثنا أبي، حدثنا حيوة - وذكر آخر -، قالا: حدثنا سالم بن غيلان التجيبي أنه سمع دراجا أبا السمح، أنه سمع أبا الهيثم، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ». قال رجل: يا رسول الله، أتعدل الدَّيْن بالكُفْر؟ قال:«نَعَمْ»(٤).
(١) وفي (ج): يكفر. (٢) إسناده صحيح: وأخرجه مسلم (١٨٨٥)، والنسائي (٣١٥٦)، وأحمد (٢٢٥٤٢) جميعًا من طريق قتيبة بهذا الإسناد. (٣) وفي (ق): الكرخي. (٤) إسناده ضعيف: من أجل دراج أبي السمح صدوق، فى حديثه عن أبى الهيثم ضعف، وأخرجة النسائى (٥٤٧٣) و (٥٤٧٤)، وأحمد (١١٣٥١)، وعبد بن حميد (٩٣١)، وأبو يعلى (١٣٣٠)، وابن حبان (١٠٢٥)، والحاكم (١٩٥٠) (٥٤٧٣) جميعًا من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد بهذا الإسناد.