١٣٢٩ - وأخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا حمزة بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطَّة الأصبهاني، حدثنا أبو محمد [عبد الله](١) بن محمد بن زكريا وأبو علي الحسن بن [الجهم](٢) بن مَصْقلة، وأبو العباس الفضل بن أحمد ابن شَهْرَارْدَشِير، قالوا: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا سفيان الثوري، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة قال: أصابت علي بن أبي طالب ﵁ خصاصة، فقال لفاطمة: لو أتيت النبي ﷺ فسألتيه، فأتته وهو عند أم أيمن، فدَقَّت الباب؛ فقال النبي ﷺ لأم أيمن:«إِنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ، وَقَدْ أَتَتْنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدَتْنَا أَنْ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهَا، قُومِي فَافْتَحِي لَهَا البَابَ». ففتحت لها الباب؛ فقال رسول الله ﷺ:«يَا فَاطِمَةُ، لَقَدْ أَتَيْتِنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدْتِنَا أَنْ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهَا». فقالت: يا رسول الله! هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد، فما طعامُنَا؟ فقال رسول الله ﷺ:«وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا اقْتَبَسَ آلُ مُحَمَّدٍ نَارًا مُنْذُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَقَدْ أَتَتْنَا أَعْنُزٌ، فَإِنْ شِئْتِ أَمَرْنَا لَكِ بِخُمْسِ أَعْنُزٍ وَإِنْ شِئْتِ عَلَّمْتُكِ خَمْسَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهُنَّ جِبْرِيلُ ﵇؟»؛ قالت: بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبريل ﵇؛ فقال النبي ﷺ:«قُولِي: يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ». فانصرفت، فدخل علي بن أبي طالب ﵁، فقال لها: ما وراءك؟ قالت: ذهبتُ من عندك إلى الدنيا وأتيتُ بالآخرة. فقال علي بن [أبي طالب](٣): خير أيامك خير أيامك (٤).
(١) وفي (ح): عبيد الله. (٢) وفي (ح): جهضم. (٣) ليست في (ق). (٤) إسناده ضعيف: من أجل إسماعيل بن عَمْرو بن نجيح البَجَليّ؛ ذكره الدارقطني فضعفه. وأخرجه الطبراني في الدعاء (١٠٤٧)، والشجري في "ترتيب الأمالي الخميسية" (١١٣٨). قال السيوطي في "جامع الأحاديث" (٢٩/ ٣٠٩): صورته صورة المرسل؛ فإن كان سويد سمعه من على؛ فهو متصل.