الثالثة: مشطورة وهي الضرب؛ لأنَّ الضرب ما ذهب نصف تفاعيله، نحو:
* ما هاج أحزانًا وشَجْوًا قد شَجَا (١) *
فاختير ذلك؛ لأنَّ العروض والضرب امتزجا فصار الجزءُ الثالث عروضًا وضربًا لئلا يخلو البيت عن أحدهما، وكذا يقال في المنهوك يعني الذي ذهب ثُلثَا بيته.
الرابعة: منهوكة وهي الضرب وبيتها:
* يا ليتني فيها جَذَعْ (٢) *
(١) هذا الشطر للعجاج من مطلع قصيدة في ديوانه (ص ٢٧١) بعده: * من طللٍ كالأتحميِّ أنهجا * (٢) الشطر لدريد بن الصمة وبعده: * أخب فيها وأضع * ويروى أيضًا عن ورقة بن نوفل كما في قصة الوحي المشهورة التي أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما. راجع: "خزانة الأدب للبغدادي" (١١/ ١٢٠)، و"حاشية الدمنهوري الكبرى" (ص ٨٦).