أقول: روى عن أبي سعد ــ ويقال: أبي سعيد ــ بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرك في عملٍ عمله لله، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك».
وفي ترجمة أبي سعد من «التهذيب»(٢) عن ابن المديني: زياد بن ميناء الذي روى عن أبي سعيد بن أبي فَضالة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك» فقال: إسناد صالح يقبله القلب، ورب إسنادٍ ينكره القلب. وزياد بن ميناء مجهول لا أعرفه.
وفي ترجمة زياد من «التهذيب»(٣): أنه روى عنه أيضًا الحارث بن فُضيل.
أقول: كأنّه وجه ضعيف، أو حمل على أن الحارث إنما سمعه من جعفر بن عبد الله، فإنه معروف بالرواية عنه.
والحديث له شواهد.
(١) «التاريخ الكبير»: (٣/ ٣٦٧)، و «المنفردات والوحدان» (ص ٢١٥)، و «الجرح والتعديل»: (٣/ ٥٤٦)، و «الثقات»: (٤/ ٢٥٨)، و «تهذيب التهذيب»: (٣/ ٣٨٧). (٢) (٣/ ٣٨٧). (٣) (١٢/ ١٠٥ - ١٠٦).