على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا، بل يُبَايع على الإسلام؛ فإنه لا هجرة بعد الفتح، ويكون من التابعين بإحسان».
وأخرج أحمد القصة أيضًا (٣/ ٤٦٨)(١) من طريق أبي عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن مُجاشع بن مسعود قال: انطلقتُ بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله! بايعه على الهجرة. فقال: مضت الهجرة لأهلها. قال: فقلت: فماذا؟ قال: على الإسلام والجهاد».
ومن طريق زهير، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن مجاشع، بنحوه (٣/ ٤٦٩)(٢)، وفي آخره:«على الإسلام، والإيمان، والجهاد. قال: فلقيت معبدًا بعدُ ــ وكان هو أكبرهما ــ، فسألته، فقال: صدق مجاشع».
ومن طريق يزيد بن زُرَيع (٣)، عن خالد الحذّاء، عن أبي عثمان، عن مجاشع قال: قلت: يا رسول الله! هذا أخي مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة، قال: لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام».
١٨٣ - (ص س) يزيد بن جارية الأنصاري (٤):
عن معاوية حديث:«من أحبّ الأنصار أحبه الله»(٥).
(١) (١٥٨٤٨). (٢) (١٥٨٥١)، وأخرجه البخاري (٤٣٠٥) من هذا الطريق بهذا اللفظ. (٣) (١٥٥٨٠). وأخرجه البخاري (٣٠٧٨). (٤) ترجمته في: «الجرح والتعديل»: (٩/ ٢٥٥)، و «التهذيب»: (١١/ ٣١٧). (٥) أخرجه النسائي في الكبرى (٨٢٧٤)، وأحمد (١٦٨٧١، ١٦٩١٩). وإسناده صحيح، وانظر حاشية «المسند»: (٢٨/ ٨٤ - ٨٥).