[ص ٨٩](١) الوجه الثاني: الكذب على غير الله، قال الله عز وجل:{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}[النحل: ١٠١ - ١٠٥].
يتمسك بهذه الآية الأخيرة مَن يقول إن الكذب كفر وإن كان على غير الله.
وأجيب عن [هذا بوجوه:
منها: ] (٢) أن المراد هنا الكذب على الله بقرينة ما تقدم.
ومنها: أن الحصر إضافي بقرينة ما تقدم، فإن المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إنما أنت مفترٍ»، فأجابهم الله عزَّ وجلَّ بما ذكر، كأنه قال: «إنما يفتري
(١) وجدنا هذه الصفحة ضمن مسوَّدات المؤلف أخيرًا. (٢) هنا خرم. ولعله قريب مما أثبت.