وفي روايةٍ لأبي داود والترمذي وأحمد وابن حبان في "صحيحه" (١)، عن عبادة قال: "كنا خلف رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في صلاة الفجر؛ فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فثقلت عليه القراءة؛ فلما فرغ قال:"لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ ! " قلنا: نعم هَذًّا يا رسول الله، قال:"لا تفعلوا إلَاّ بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
وفي روايةٍ لأبي داود (٢) وغيره: " ... هل تقرءون إذا جهرتُ بالقراءة؟ فقال بعضنا: إنا نصنع ذلك، قال: "فلا، وأنا أقول: مالي ينازعني القرآن، فلا تقرؤوا بشيءٍ من القرآن إذا جهرتُ إلَاّ بأم القرآن".
وفي "سنن أبي داود" (٣) وغيره: عن أبي هريرة قال: "صلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاةً نظنُّ أنها الصبح؛ فلما قضاها قال:"هل قرأ منكم أحد؟ " فقال رجلٌ: نعم أنا يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "إني أقول مالي أُنازَع القرآن".
وذكر البيهقي (٤) عن سفيان: فنظرت في شيءٍ عندي؛ فإذا هو:"صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاة الصبح"؛ بلا شكٍّ.
(١) أبو داود (٨٢٣) والترمذي (٣١١) وأحمد (٢٢٧٤٥، ٢٢٧٤٦، ٢٢٧٥٠) وابن حبان (١٧٨٥، ١٧٩٢، ١٨٤٨). (٢) رقم (٨٢٤) وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٦٤). (٣) رقم (٨٢٧). (٤) "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٧).