وفي «التهذيب»(٤/ ١٣٧): «روى عن سمرة بن جندب. وعنه الشعبي. قال البخاري: لا نعرف لسمعان سماعًا من سمرة، ولا للشعبي سماعًا منه. وذكره ابن حبان في «الثقات». وقال ابن ماكولا: ثقة، ليس له غير حديث واحد ... وقال العجلي: كوفي ثقة».
أقول: حديثه في «سنن أبي داود»(٢) والنسائي في كتاب البيوع، باب في التشديد في الدَّين، ولفظ النسائي:«التغليظ في الدَّين»(٣). وهو في «مسند أحمد»(٤) من طرق.
وكلهم رووه من طريق سفيان الثوري، عن أبيه سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن سمعان، عن سَمُرة.
ولفظ الحديث عند النسائي:«كنّا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة فقال: أههنا من بني فلان أحد؟ ــ ثلاثًا ــ. فقام رجل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما منعك في المرتين الأوليين أن لا تكون أجبتني؟ أما إني لم أنَوِّه بك إلا بخير، إن فلانًا ــ لرجلٍ منهم ــ مات مأسورًا بدينه».