وقال تعالى:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}[الأنبياء: ٢٦].
وفي "صحيح مسلم" وغيره (٢) في قصة غزوة ذي قَرَد: أنَّ عبد الرحمن الفزاري أغار على إبل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنَّه قتَل بعضَ الفرسان من الصحابة، ثم قتله أبو قتادة. فهذا الرجل كان مشركًا، والغالب أن يكون ولد قبل المبعث ثم قُتل مشركًا.
[ل ٥٥/ب] قال ابن جرير (٣): وقد أُنشِد لبعض الجاهلية الجهلاء (٤):
ألا ضربت تلك الفتاةُ هجينَها ... ألا قضَب الرحمنُ ربِّي يمينَها
قال: وقال سلامة بن جَندل الطُّهَوي (٥):
عجِلتم علينا عجلتَينا عليكم ... وما يشأ الرحمنُ يعقِدْ ويُطلق
الثاني: أنَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يجوز أن يخاطبهم بما لا يعرفون بنحو:
(١) تخريج الآية من المصنف. (٢) "صحيح مسلم" (١٨٠٧) وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١٦٥١٨) وأبو داود (٢٧٥٤) وابن حبان (٧١٧٣) وغيرهم. وانظر: "مفردات القرآن" للفراهي (١٨٧). (٣) في "تفسيره" (١/ ١٣١). (٤) البيت للشنفرى. انظر: "الاشتقاق" لابن دريد (٥٩) وروايته في "ديوانه" (٤٠) خالية من الشاهد. (٥) انظر: "ديوانه" (١٨٤) و"الأصمعيات" (١٥٢). وانظر شواهد أخرى في "مفردات القرآن" للفراهي (١٨٦ ــ ١٨٩).