أشار الكرماني إلى التصحيف الذي وقع في هذا الحديث:« … وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَنْقَذِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ … »(٢).
بين الكرماني أن كلمة «فينقذف» هي من التصحيف، ونقل عن الخطابي الذي قال:«هذا هو المحفوظ، وأما يتقذف فلا وجه ههنا، إلا أن يُجعل من القذف أي يتدافعون فيقذف بعضهم بعضاً ويتساقطون عليه»(٣).
* * *
المبحث الرابع
الإعلال بالإدراج
تعريف الحديث المدرج: ما ذكر في ضمن الحديث متصلا به من غير فصل وليس منه (٤).
وقد يقع الإدراج في السند أو المتن أو فيهما معاً، وقد أشار الكرماني على
(١) ينظر: فتح الباري، ٣/ ٤٨٦. (٢) أخرجه البخاري، كتاب: الأنبياء، بَاب: هِجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، رقم (٣٦٥٧). (٣) الكواكب الدراري، ١٥/ ١١٥، وينظر كلام الخطابي في أعلام الحديث، ٣/ ١٦٩٠. (٤) منهج النقد، ص ٤٣٩، وينظر علوم الحديث، ابن الصلاح، ص ٢٧٤.