[المبحث الرابع ذكر ما يتعلق بالاشتباه والالتباس في أسماء الرواة وأنسابهم]
من ذلك:
قد يقع الاشتباه والتداخل في أسماء بعض الرواة وأنسابهم، وذلك لتشابه كثير من الأسماء وقد قسمه العلماء إلى قسمين رئيسين هما: ١ المتفق والمفترق، و ٢ والمؤتلف والمختلف.
[١ - بيان المتفق والمفترق]
هو مااتفق لفظاً وخطاً، وهو مختلف في مسمّاه، بمعنى إطلاق الاسم الواحد على أكثر من اسم (١).
وللخطيب البغدادي كتاب في هذا العلم اسمه:«المتفق والمفترق» قال في تعريف هذا العلم: «وهو بيان أسماء وأنساب وردت في الحديث متفقة متماثلة وإذا اعتبرت وجدت مفترقة متباينة فلم يؤمن وقوع الإشكال فيها ولو في بعضها لاشتباهها وتضاهيها»(٢).
[أهمية هذا الفن]
تكمن أهمية هذا الفن في معرفة الراوي الحقيقي المقصود لاغيره، فيُزال
(١) ينظر فتح المغيث للسخاوي، ٤/ ٢٦٦، ومنهج النقد ص ١٨٠. (٢) المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، ١/ ١٠٥، وكتاب: المتفق والمفترق في الأنساب، محمد بن طاهر بن على بن أحمد بن أبي الحسن الشيباني، المعروف بابن القيسرانى، ينظر، هدية العارفين، إسماعيل محمد البغدادي، ٢/ ٨٢ - ٨٣.