الدعاة إلى بدعتهم ولم يزل السلف والخلف على قبول الرواية منهم والاستدلال بها والسماع منهم وإسماعهم من غير إنكار» (١).
وكان منهج الكرماني عند ترجمة الرواة، أن يبين مذهبهم العَقَدي، فكان ينبّه على القائلين بمذهب القَدَر، ومن كانوا من الخوارج والشيعة، والمرجئة.
فالرواة الذين قال عنهم أنهم من القدرية هم:
«١ هشام الدستوائي عبدالله الثقفي ابن أبي نَجيح عبدالله بن عمرو ابن الحجاج البصري، عبد العزيز بن أبي سلمة، شبل ابن عبادة، ثور بن يزيد الكلاعي، عبد الرحمن بن إسحاق القرشي»(٢).
وقال عن:«عمران بن حطّان السدوسي» أنه من الخوارج (٣) وهو الخارجي الوحيد الذي أخرج له البخاري في صحيحه.
وقد قال ابن حجر معللاً إخراج البخاري لعمران بن حطان في صحيحه:«قلت ذكر أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل عن محمد بن بشر العبدي الموصلي قال لم يمت عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج، هذا أحسن ما يعذر به عن تخريج البخاري له»(٤).