كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٧ - كتاب الحج - ٣٢ - باب من أهل في زمن النبي ﷺ كإهلال النبي ﷺ - ج: 2 - ص: 396

وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: "بِمَا (١) أَهْلَلْتَ يَا عَلِيُّ؟ "، قَالَ: بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ، قَالَ: "فَأَهْدِ، وَامْكُثْ حَرَامًا كَمَا أَنْتَ" (٢).

• [١٥٧٢] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى ﵁ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ ﷺ إِلَى قَوْمٍ (٣) بِالْيَمَنِ، فَجِئْتُ وَهْوَ بِالْبَطْحَاءِ فَقَال: "بِمَا أَهْلَلْتَ؟ "، قُلْتُ: أَهْلَلْتُ كَإِهْلَالِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: "هَلْ مَعَكَ مِنْ هَدْيٍ؟ "، قُلْتُ: لَا، فَأَمَرَنِي فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَأَحْلَلْتُ، فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطَتْنِي، أَوْ غَسَلَتْ رَأْسِي. فَقَدِمَ عُمَرُ ﵁ فَقَال: إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَأْمُرُنَا بِالتَّمَامِ، قَالَ اللَّهُ: ﴿وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمْرَةَ﴾ (٤) وإنْ نَأْخُذْ بِسُنَّةِ النَّبِيِّ ﷺ، فَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْيَ.

---

(١) عليه صح.
(٢) قوله: "وزاد محمد بن بكر … " إلخ، هو مخرج في هامش اليونينية في هذا المحل مصححًا عليه، وفي بعض النسخ مذكور قبل قوله: "حدثنا الحسن بن علي الخلال"، وعليه يدل "فتح الباري" لأن هذه الزيادة في حديث جابر لا في حديث أنس. ا هـ. من هامش الأصل.
* [١٥٧١] [التحفة: خ م ت ١٥٨٥ - خ س ٢٤٥٧]
(٣) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "قَوْمِي".
(٤) [البقرة: ١٩٦]. في أصول كثيرة زيادة لفظ "لله" بعد قوله: "والعمرة".
* [١٥٧٢] [التحفة: خ م س ٩٠٠٨]