قوله:"فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ"(٢) أي: لم يمكني قرار ولا ثبات حتى قمت.
قوله:"أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ"(٣) قيل: معناه: قُرِنت، أي: أنها توجب لصاحبها البر، وهو الصدق وجماع الخير، والزكاة: التطهير، ويحتمل أن يكون من القرار، بمعنى أثبتت معهما (٤)، والباء بمعنى (مع) وإليه كان يذهب أبو الحسين بن سراج.
قوله:"كَأَنَّهُمُ القَرَاطِيسُ"(٥) جمع قرطاس، وهو الصحيفة، والعرب تسمي الصحيفة: قرطاسًا (٦) من أي نوع كانت (٧)، وفي هذا الحديث دليل على أن القرطاس لا يكون إلا (٨) أبيضَ؛ لتشبيهه إياهم بعد خروجهم واغتسالهم بها لزوال السواد عنهم، وكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له: القرطاس؛ لبياضه، وأما هذه القراطيس الكاغد المستعملة اليوم فلم تكن موجودة، وإنما أحدثت بعد ذلك بمدة، على ما ذكره أصحاب الأخبار.
قوله:"سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا (يُذْكَرُ فِيهَا)(٩) القِيرَاطُ"(١٠) يعني بها: مصرَ،
(١) مسلم (١٧٨٨) من حديث حذيفة. (٢) مسلم (٩٩٠) من حديث أبي ذر. (٣) مسلم (٤٠٤) في حديث أبي موسى. (٤) في (س، د): (معها). (٥) مسلم (١٩١) من حديث جابر. (٦) بعدها في (س): (أي). (٧) ساقطة من (د). (٨) ساقطة من (س). (٩) في (س، ش): (يقال لها)، وفي (أ، م): (يذكر بها). (١٠) مسلم (٢٥٤٣) من حديث أبي ذر.