وعن ابن عباس أنه ليس أحد (١) إلا يفرح ويحزن، فمَن أصابته مصيبة فليجعلها صبرًا، ومَن أصابه خير فليجعله شكرًا.
{وَرَهْبَانِيَّةً} تخليًا عن الأهل والمال لعبادة الله {مَا كَتَبْنَاهَا} أي لم نوجب الرهبانية عليهم {إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} لكن كتبناها عليهم ابتغاء رضوان الله على سبيل الإجمال، والثاني لكن ابتدعوها لابتغاء رضوان الله {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} أي (٢) قصروا في إقامتها ومحافظة شرائطها بعد وجوبها عليهم.
{لِئَلَّا}(لا) زائدة، وفي جزء عبد الله: لكي يعلم. قال الفراء: يجعل العرب إلا) صلة في كل كلام فيه جَحْد. قال الله:{مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ}[الأعراف: ١٢]{وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ}[الأنعام: ١٠٩] {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (٩٥)} [الأنبياء: ٩٥](٤).
{أَهْلُ الْكِتَابِ} بعضهم حالة الاختيار أو كلهم حالة الاضطرار.
...
(١) في "أ": (أحدهم). (٢) في الأصل: (التي). (٣) في الأصل: (شدرهم). (٤) ذكره الفراء في معانيه (٣/ ١٣٧ - ١٣٨).