في الصاد على قضية هذا الحديث أنها إشارة إلى جواب القسم فكأنه قيل: صدقت (١){وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} وقيل: جواب القسم مضمر، والقرآن ذي الذكر إنك لناصح (٢).
وقيل:{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا} جواب القسم كقولك لخصمك: والله أنت مبطل، وقيل: جواب القسم {كَمْ أَهْلَكْنَا} كقولك لأخيك: أقسم عليك بالله هل رأيت فلانًا (٣).
وقيل: جواب القسم {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} ولا يحتمل هذا إلا أن يخرج الكلام من الحكاية ويجعله كلامًا مبتدأً من جهة الله تعالى، وقيل: جواب القسم {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} على احتمال كلام المبتدأ.
وقيل: جواب القسم {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (١١)} وقيل: جواب القسم (٤) {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (٥)(٦٤)} [صَ: ٦٤] الكتاب (٦)، وامتنع الفراء عن إجازة هذا القول (٧).
{وَلَاتَ} التاء زائدة في (لا) النفي كما زيدت (ثم) وربّ، وقال
= وابن جرير (٢٠/ ١٩، ٢٠)، وابن أبي حاتم كما عند ابن كثير في تفسيره. والحديث ضعيف. (١) قاله الضحاك. أخرجه الطبري في تفسيره (٢٠/ ٧) وهو مروي عن ابن عباس. ذكره ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير (٣/ ٥٥٧). (٢) من قال إنه مضمر الحوفي وابن عطية والزمخشري وأبو حيان، والجميع اختلفوا في تقدير هذا المضمر. [المحرر (١٤/ ٧)، الكشاف (٣/ ٣٥٩)، البحر (٧/ ٣٨٣)]. (٣) وهذا قول ثعلب والفراء. [معاني القرآن (٢/ ٣٩٧)]. (٤) وهو قول الزجاج والكوفيون غير الفراء. [معاني القرآن للزجاج (٤/ ٣١٩)]. (٥) (النار) ليست في "ي" "أ". (٦) (الكتاب) ليست في الأصل. (٧) انظر معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٩٧).