الختلي (١)، حدثنا يوسف (٢) ابن فلان قد سماه، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (٣) عن الأغر بن مسلم. وكنيته أبا مسلم (٤): عن أبي هريرة قال: دخلت يومًا السوق مع النبي ﷺ فجلس في البزازين فاشترى منهم سراويلات وكان لأهل السوق وزان يزن، فقال له النبي ﷺ:"يزن وأرجح". قال الوزان: إن هذه لكلمة ما سمعتها من أحد. قال أبو هريرة: فقلت له: كفاك بربك من الزهو أو الجفاء في دينك أن لا تعرف نبيك. قال: فطرح الميزان ووثب إلى يد النبي ﷺ يريد أن يقبلها فجذب النبي ﷺ يده منه وقال: "هذا إنما تفعله الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم". قال: فوزن بأرجح ثم أخذ النبي ﷺ السراويل فقال أبو هريرة: فذهبت لأحمله عنه فقال: "صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفًا"(٥).
آخر الحادي عشر من أجزاء الشيخ
وأول الثاني عشر
(٢) علي الختلي الأبناوي. (٣) يوسف: هو ابن زياد البصري أبو عبد الله النهدي. روى عن ابن أنعم الأفريقي. قال في "اللسان": قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: مشهور بالأباطيل، وأبو حاتم: منكر الحديث، والنسائي في "الكنى": ليس بثقة، وضعفه الساجي، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: لا يتابع على حديثه. "لسان (٦/ ٣٢١) ". انظر ترجمته: لسان الميزان (٦/ ٣٢١)، الميزان (٤/ ٤٦٥)، الكشف الحثيث (٤٩٦)، تنزيه الشريعة (١/ ١٣٠)، دائرة معارف الأعلمي (٣/ ٢١٥)، ضعفاء ابن الجوزي (٣/ ٢٢٠). (٤) عبد الرحمن بن زياد بن أنعم -بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة-: الإفريقي قاضيها ضعيف في حفظه. وكان رجلًا صالحًا "التقريب صـ ٣٤٠ رقم ٣٨٦٢". (٥) انظر ترجمته: الألقاب للجياني (صـ ٣٩)، تحقيق محمود نصار. طبع دار الفضيلة، القاهرة. الحديث ضعيف الإسناد: أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٤٧) كتاب اللباس باب فضل اللباس عن أبي هريرة. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. قال الدارقطني: الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل ولم يحدث عن الإفريقي غيره وقال ابن حبان: الإفريقي يروي الموضوعات عن الأثبات وضعفه يحيى.