٨٩١ - حدثنا أحمد، حدثنا ورد بن عبد الله، حدثنا ليث عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الفارسي: "أنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِ بِحمص، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ ههنا يَا شرحبيل؟. قَال: أُرَابِطُ فِي سَبيلِ اللهِ. قَال: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيامِ شَهْرٍ، وَمِنْ صِيَامه، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأجْرِي عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفتّانِ"(٢).
٨٩٢ - حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النَّبي ﷺ قال:"مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أنَّهُ كَذِب فَهُوَ أحَدُ الْكَاذِبينَ"(٣).
(١) في إسناده عبد الرحمن بن اليمان: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح: أخرجه البخاري (٦/ ٨١ فتح)، ٥٦ - كتاب: الجهاد، ٧٠ - باب: الحراسة في الغزو في سبيل الله، رقم (٢٨٨٧) عن أبي هريرة، وابن ماجه (٢/ ١٣٨٥، ١٣٨٦)، ٣٧ - كتاب: الزهد، ٨ - باب: في المكثرين رقم (٤١٣٥) عن أبي هريرة. والبيهقي (٩/ ١٥٩)، كتاب: السير، باب: في فضل الجهاد في سبيل الله، عن أبي هريرة، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٢٦١). تعس: الخط وعثر. الفائق (١/ ١٥١)، الخميصة: هي ثوب خز، أو صوف معلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة. [النهاية (٢/ ٨٠، ٨١)]. لا ينش: أي لا يرتفع وهو دعاء عليه، ويقال: نعشه الله ينعشه نعشًا إذا رفعه. وانتعاش العاثر: إذا نهض من عثرته. [النهاية (٥/ ٨١)]. (٢) إسناده صحيح: رجاله ثقات. أخرجه مسلم (٣/ ١٥٢٠) ٣٣ - كتاب: الإمارة، ٥٠ - باب: فضل الرباط في سبيل الله، رقم ١٦٣، (١٩١٣)، عن سلمان الفارسي، والنسائي (٦/ ٣٩ المجتبى) كتاب: الجهاد، ٣٩ - باب: فضل الرباط رقم (٣١٦٧) عن سلمان الفارسي. والطبراني في الكبير (٦/ ٣٢٧)، عن سلمان الفارسي، والحاكم (٢/ ٨٠)، كتاب: الجهاد، عن سلمان الفارسي وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والبيهقي (٩/ ٣٨)، كتاب: السير، باب: ما يبدأ به … إلخ، وقال: رواه مسلم في الصحيح، والترمذي كتاب: الجهاد، وأحمد في السند (٥/ ٤٤٠، ٤٤١). أمن الفتان: قال النووي: ضبطوا أمن بوجهين، احداهما: بفتح الهمزة، وكسر الميم من غير واو، والثاني: أومن بضم الهمزة وبواو. وأما الفتان: فقد قال القاضي رواية الأكثرين بضم الفاء جمع "فاتن" ورواية الطبري بالفتح شرح النووي (١٣/ ٦١). (٣) إسناده حسن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سيئ الحفظ، لكنه تابعه فيه الأعمش عن الحكم، أخرجه مسلم (١/ ٩)، المقدمة، باب: وجوب الرواية عن الثقات، وترك الكذابين، ذكره تعليقًا. وابن =