سفيان (١)، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله ﷺ: "من صلى ثنتي عشر ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة: أربعًا قبل الظهر واثنتين بعدها واثنتين قبل العصر واثنتين بعد المغرب واثنتين قبل الصبح"(٢).
٩٣ - حدثنا محمد، حدثنا أبو النضر (٣)، حدثنا الحكم بن فضيل، حدثنا يعلى بن
عطاء، عن عُبيد بن جبر (٤)، عن أبي مُويهبة مولى النّبي ﷺ قال:"أمر رسول الله ﷺ أن
يصلي على أهل البقيع فصلى عليهم في ليلة ثلاث مرات فلما كانت الليلة الثالثة قال: "يا أبا مويهبة أسرج لي دابتي". قال: فركب ومشيت حَتَّى انتهى إليهم قال: فنزل عن دابته وأمسكت له الدابة فوقف عليهم أو قال: قام عليهم فقال: "ليَهْنكم ما أنتم فيه مما فيه النَّاس أتت الفتن كقطع الليل يركب بعضها بعضًا والآخرة أشد من الأولى فلْيَهْنِكم ما أنتم فيه". ثم رجع. قال: "يا أبا مويهبة إني أعطيت" أو "خيرت مفاتيح ما يفتح على أمتي بعدي والجنة أو لقاء ربي" قال: قلت: يا رسول الله؛ فأخبرنا فقال: "لأنْ تُردَّ عَلَى عقبيها مَا شَاءَ اللهُ فَاخْترتُ لِقاءَ ربِّي". فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إلَّا سَبْعًا أو ثَمَانِيًا حَتَّى قُبِضَ ﷺ"(٥).
= المنتبه (٣/ ١١٢٤)، السابق واللاحق (٢٣١)، تاريخ أسماء الثقات (٥١١). (١) عنبسة بن أبي سفيان، أخو معاوية، يقال له: رؤية، وقال أبو نعيم: اتفق الأئمة على أنه تابعي، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: أدرك النّبي ﷺ، ولا تصح له صحبة ولا رؤبة. انظر ترجمته: طبقات خليفة بن خياط (٢٣٢)، التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ترجمة ١٦٠)، الجرح والتّعديل (٦/ ت ٢٢٣٨)، الثقات (٥/ ٢٦٨)، الكاشف (٢/ ت ٤٣٦٨)، التقريب (٢/ ٨٨)، تهذيب التهذيب (٨/ ١٥٩) ١٦٠)، تجريد أسماء الصحابة (١/ ت ٤٦٠٨)، تهذيب الكمال (٢٢/ ٤١٤ ترجمة ٤٥٣٥). (٢) الحديث: صحيح. رجاله رجال الصحيح، سوى شيخ المصنف فهو صدوق. أخرجه النَّسَائِيّ (٢/ ٢٦٢)، البيهقي (٢/ ٤٧٢)، مسلم (١/ ٥٠٣)، أبو داود (٢/ ٤٢)، ابن حبان (ص ١٦٢ موارد). تاريخ بغداد (٣/ ٢٩٤)، التاريخ الكبير (٧/ ٣٧). (٣) هاشم بن القاسم، أبو النضر. (٤) عبيد بن جبر، ويقال: ابن جبر. ذكره ابن حبان في ثقاته، وترحم له ابن أبي حاتم وسكت عنه. انظر ترجمته: التاريخ الكبير (٥/ ٤٤٥)، ذيل الكاشف رقم (٩٩٧)، تعجيل المنفعة (ص ٢٧٦)، دائرة معارف الأعلمي (٢١/ ٢٨٧). (٥) الحديث: حسن. أخرجه الطبراني (٢٢/ ٣٤٧)، الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٢٢٢)، الحاكم (٣/ ٥٥، ٥٦). أحمد (٣/ ٤٨٩)، والدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٥٧)، البيهقي في دلائل النبوة (٧/ ١٦٢).